رغم ان أنيس بيرو وزير الجالية، أغدق على بعض المنابر بالإعلانات والإشهار، التي لم يؤديها طبعا من جيبه بل من أموال الدولة، أما ماله الخاص فتلك قصة أخرى، إلا أن بعض هذه المنابر كالت له بمكيالين ولم تراعي ملايين السنتيمات التي وهبها لها، فكشفت إسمه ضمن "الخلية" التي ضبطت ترعى في خيرات الشعب وتستفيد من حياة الريع، تحت أنظار الشعب المغربي العزيز.
لم يستحيي هذا الوزير ـ إن ثبت هذا في حقه ـ كي تمتد يده هو وكريم غلاب وربيع لخليع وغيرهم ..إلى أراضي الدولة المُجرمة اليوم بحكم حماية الشواطئ والعناية بها وبالدولة، فذهبوا ليشتروا بأموال بخسة قطع أرضية من أجل بناء فيلات فاخرة يمكن بيعها غدا بعشرات الملايين من الدراهم.
إن موظفي الدولة، من أعلاهم سلما إلى أدناه يشعرون بالتقزز لمثل هذا الفعل الذي يكاد يدمي القلب ويدمع العين ونحن على بعد شهور فقط من خطاب الملك الذي تساؤل فيه عن الثروة في المغرب ومحاربة الريع وحماية الرأسمال غير المادي ..
لم يخجل كريم غلاب وبيرو ولخليع وزاهود ..من المواطن المغربي ولم يستحيوا من عاهل البلاد، كي يرجعوا أملاك الدولة أو يؤدوا قيمتها الحقيقية، كون المكان الذي قرروا بناء فيلاتهم الملكية فيه، يُقوّم المتر مربع فيه بـ"35000" درهم، في الوقت الذي حصلوا هم عليه بـ"1200" درهم للمتر مربع، وللمتأمل أن يتأمل أي جرأة واي"جبهة" هذه، التي جعلتهم يتحدون أملاك الدولة ويرتموا عليها بدعوى الإستفادة من الأعمال الإجتماعية، اف منها بل "اخخخ" منها، إذا كانت هذه الأعمال تصل بها الدناءة إلى مثل هذا المستوى.
بماذا سيواجه أنيس بيرو مواطنيه الذين صوتوا عليه في بركان وهو أغلبهم خانقين من غيابه الطويل، حتى قال عنه أهل الناظور، إنه مبحوث عنه.
وبماذا سيواجه لخليع موظفيه في السكك، الذين يقضون الليالي في العمل المضني، ومنهم من لا يملك حتى شقة، بينما يختال وهو يمارس رياضة المشي في أفخم الأماكن قرب الغولف الملكي.
أما كريم غلاب فإذا لم يخجل من كل السنوات التي كان فيها وزيرا يتقاضى الملايين "المُمَلينة" ومع ذلك يطمع في أموال الدولة بأثمنة بخسة، فهذا هو العار والله إنه العار.
ومع هذا كله يرى متتبعون أن الأمل موجود في عاهل البلاد بصفته اسمى سلطة في هذا البلد، ليتدخل ويُضمد جروح المغتاضين من هذا الفعل وهذا السلوك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق